وثائقي: العلم وراء الصدفة



وثائقي: العلم وراء الصدفة

إنتاج قناة BBC

ترجمة : مشروع العراقي للترجمة

ترجمة: محمد عبد الرضا ومحمد عدنان

لطالما سعى العلماء لفهم الصدفة، و الغموض الذي يحيط بها وقد بلغت أحلامهم أوجَّها حين وضع العالم (لابلاس) نظريته فيما يعرفُ بالحتمية وهي تنص على أنَّ "لو أمكن لذكاءٍ ما أن يفهم كل قوانين الطبيعة ويقيس كل شيء حتى الذرات الصغيرة فإنَّ بإمكانه معرفة المستقبل بشكل دقيق وسيختفي اللايقين". وقد تزامنت تلك النظرية في وقت بدا العلم وهو يفسر الظواهر الكونية بفضل قوانين نيوتن وعلماء آخرين. لكن تلك الاحلام اصطدمت بعالم الكم واكتشاف هايزنبيرغ المتضمن "استحالة معرفة موقع وسرعة الجسيم الذريمعاً بدقةٍ في آن واحد" مما يعني فشل فكرة لابلاس عن مستقبلٍ يمكن التنبؤء به بدقة.
في هذا الوثائقي المقدم من قناة البي بي سي نتناول الصدفة و أثرها في حياتنا، وكيف كانت محاولاتنا في ترويضها لصالحنا وتاريخ اكتشافنا لأثرها في حياتنا.
لم تبدأ البحوث الخاصة بالصدفة إلا مع بداية عصر التنوير وتحديداً مع شخص يدعى (جريلامو كاردانو) الذي قضى حياته مقامراً وألفَّ كتاباً عن إحتمالات الفوز و الخسارة لمن يمارسون ألعاب القمار وقد وضع كتاباً عن قواعد الاحتمالات أسماه (أمانة حجر النرد). لم تكن حسابات الربح والخسارة مقتصرة على ألعاب القمار، بل كانت هنالك محاولات للتنبوء بوقت الموت وقام بتلك الحساب عالم الفلك المعروف (إدموند هالي) ، وبدلاً من كون الموت قوة مرعبة حاول هالي جعله يخضع لقواعد الاحتمالات.
بفضل التقدم العلمي تزداد فرصتنا في البقاء على قيد الحياة فترة أطول، فالأطفال الذين يولودن اليوم يتوقع لهم أن يعيشوا الى سن ٨٧ وهو يزيد عن العمر المتوقع لمن ولد قبل عدة سنوات. لكن الأشياء التي نفعلها في حياتنا لها التأثير في عدم بلوغنا السن المتوقعة، فمثلاً في كل مرة تجد نفسك قد زاد وزنك خمس كيلوغرامات هذا يعني أنك خسرت نصف ساعة من عمرك كما أن التمارين الرياضية لنصف ساعة تزيد من عمرك نصف ساعة هذا يعني أنَّ فعل شيء يكلفك نصف ساعة يوميا هو أسبوعا خلال سنة، ويزداد الأمر سوءاً لو كنت مدخناً .
لقد تكيفت أدمغتنا للبحث عن السبب و النتيجة وحين تحدث الأشياء لسبب غير واضح نجد الامر مرعباً ولا نتقبله بسهولة لذلك كان البحث عن قوانين الصدفة واثرها شغلنا الشاغل.
الوثائقي من تقديم عالم الرياضيات في جامعة كامبريدج ديفيد سبيغلتر


رابط الحلقة: إضغط هنا

Comments