وثائقي : الدم و الذهب - نشوء اسبانيا





الدم والذهب - نشوء أسبانيا
Blood and Gold: The Making of Spain with Simon Sebag Montefiore
تتطرق هذه السلسلة الوثائقية، التي عرضتها شبكة البي بي سي وقدمها المؤرخ البريطاني سايمون صبّاغ مونتيفيوري، إلى تاريخ أسبانيا منذ القِّدم إلى الوقت الراهن، وإن كان بكثير من الإيجاز والاختزال.
ونتعرف من خلالها على تاريخ شبه الجزيرة الآيبيرية على مدار ألفي عام

الحلقة الاولى:http://goo.gl/6LvJSN
الحلقة الثانية : http://www.dailymotion.com/video/x65esqh
الحلقة الثالثة : http://www.dailymotion.com/video/x65esqi

الحلقة الأولى : الفتح
يعود مونتيفيوري إلى ماضي هذه المنطقة ليبدأ من الحرب البونيقية والتأثير الذي تركه القائد القرطاجي الشهير حنبعل بن حملقار إذ نكتشف أن تاريخ ما يسمى “أسبانيا” الحالية يبدأ فقط من هذه النقطة التاريخية، ولا شيء يذكر قبل ذلك.

ثم يعرّج مونتيفيوري على وقوع شبه الجزيرة بيد الإمبراطورية الرومانية وأباطرتها الأقوياء الذين جاء بعضهم من الأرض الأسبانيا كـ هادريان وتراجان وماركوس أوريليوس.
ونتعرف على قصة القديستين جوستا ورافينيا.
ثم وقوع المنطقة بقبضة القبائل البربرية التي هاجمت روما ومنهم “الفاندل”الذي جاء اسم “الأندلس” منهم.
ثم نزوح القوط الغربيين جنوب نهر الدانوب بعد ضعف الرومان وسيطرتهم على أسبانيا.، وتفجّر المشكلة بين الملك القوطي رودريك (أو رذريق كما أسماه العرب) وأحد نبلائه ويدعى جوليان الذي انتهك ابنته، فاستنجد الأخير بالمسلمين وموسى بن نصير وطارق بن زياد الذين فتحا أسبانيا سنة 711 ميلادي، ثم حُكم الأمير الأموي عبد الرحمن بن معاوية (الشهير بعبد الرحمن الداخل) لمعظم البلاد بدءا من سنة 756 وأبرز إنجازاته فيها وشهرة مدينة قرطبة كأبرز حاضرة للعالم في ذلك الوقت.
ثم الضعف السياسي الذي اعترى الدولة الأموية في الأندلس بعد ذلك بثلاثمائة سنة ونشوء ما سمي بحقبة “ملوك الطوائف”.
برزت لاحقًا أحد أجمل المدن الأندلسية .
ألا وهي مدينة غرناطة كعلامة مضيئة لهذه الحقبة
الحلقه الثانية
فتح جديد

يعرض لنا مونتيفيوري في الحلقة الثانية تداعيات زوال خلافة بني أمية وكيف أنها كانت “مظلة لحماية الأقليات والأعراق” التي عاشت في هذه الأرض زمنًا طويلاً، ومنهم اليهود الذي ينتمي إليهم مقدم السلسلة ذاته، وسيرى بأم عينه كيف انتهى حال عائلته إلى التعذيب والاضطهاد في محاكم التفتيش.
وسيروي قصة الشخصية الأسطورية التي يمجّدها الأسبان: (إل سيد).
فهل هو بطل منقذ أو مرتزق أفّاق؟
ثم سنتعرف على المرابطين ودخولهم الإندلس ومعركة سهل الزلاقة بدءًا من سنة 1086، وقائدهم يوسف بن تاشفين ومدى تأثيرهم في البلاد.
ومن بعدهم سيأتي الموحدون وسيطرتهم على الأجزاء الجنوبية من الأندلس بدءا من 1146 وما هي الآثار التي خلفوها وراءهم؟
وهل هم فعلاً نسخة مبكرة من “داعش” ورؤيتها المتشددة للإسلام
ثم سيعرض العمل صورة واقعية لملكي قشتالة وليون فيردناند وإيزابيلا وكيف وعدا بنشر التسامح وحرية العقيدة إذا تسلما المناطق الإسلامة ونقضهما لهذا العهد وإطلاقهما لشرور محاكم التفتيش التي ما سلم منها أحد لمئات السنين بما فيهم أمراء كاثوليك مقربين من السلطة، إذ ستعرض هذه الحلقة نماذج من جرائم محاكمات التفتيش وانتهاكاتها وفظائعها.
في ظل فوضى فتح أسبانيا للمسيحية من جديد، سيبرز من بعيد اسم كرستوفر كولمبوس ورغبة الملكين باستغلال مشروع الرحالة الإيطالي الجديد.
سنتعرف في هذه الحلقة كذلك على أصل تسمية “الموريسكيين” التي يستخدمها بعض الأسبان حتى حاليا.
الحلقه الثالثة : الأمّة
تبدأ الحلقة الختامية بقصة صعود نجم أسبانيا وهيمنتها على العالم الجديد وأجزاء من أوروبا وجنوب شرق آسيا الأقصى بفعل الاكتشافات الجديدة وتأثير التوارث من إباطرة الإمبراطورية الرومانية المقدسة (التي أطلق عليها النازيون مسمى “الرايخ الأول”) وذلك بدءا من القرن السادس عشر ميلادي وإثر تولي الملك فيليب الثاني عرش أسبانيا.
ويبدو أن المصطلح التاريخي الشائع “الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس” ينسب أصلا للإمبراطورية الأسبانية، قبل البريطانية، إذ تمددت الأولى تمددًا تعذرت السيطرة عليه، مما أدخلها في حروب وصراعات وثورات أحده الصراع الطويل مع إنجلترا البروتستانتية وانتهى بانتصار ملكة إنجلترا إليزابيث الأولى في معركة الأرمادا سنة 1588 وسقوط فيليب مريضًا ووفاته بعد ذلك وبدء انحدار أسبانيا من مركزها كقوة عظمى عالمية مع تضعضع فرع عائلة هابسبيرغ الذي يحكم البلاد بسبب الأمراض الوراثية والصراع على السلطة.
ليصل الحكم بعدها إلى عائلة بوربون الفرنسية مع تولي فيليب الخامس أواخر سنة 1700.

ثم ما لبثت أسبانيا أن واجهت تداعيات الثورة الفرنسية سنة 1789 واعتلاء نابليون بونابرت عرشًا إمبراطوريًا غيّر به أحكام اللعبة في أوروبا بأسرها، فوقعت أسبانيا تحت الاحتلال الفرنسي المباشر حيث نصّب نابليون أخاه جوزيف ملكًا على أسبانيا رغم أنوف الأسبان. فاندلعت الانتفاضة الأسبانية وساعدهم الإنجليز على تمردهم ضد الحكم النابليوني (وهم الذين كانوا أعداء الأمس).

غير أن الأفكار والمبادئ التي أحدثتها الثورة الفرنسية ونابليون تركت أثارًا عميقةً في أوساط المجتمع الأسباني كما تسبب شيوع المعتقدات الاشتراكية والشيوعية والليبرالية في أوساط الطبقات العمالية في نهاية القرن التاسع عشر بالرغبة من الخلاص من تحالف الطبقة الرأسمالية الزراعية والعقارية مع المؤسسة الدينية الكاثوليكية وكذلك القوى العسكرية ذات الأصول الأرستقراطية.

ومع أن أسبانيا تجنبت الوقوع في الحرب العالمية الأولى (1914-18)، إلا أن مخاضات الصراع الاجتماعي والطبقي أدى إلى إلغاء الملكية سنة 1931 ونشوء الجمهورية التي عملت على إجراء تغييرات ثورية آنذاك لم تتقبلها القوى الرجعية والوطنية وتحالفاتها وهو ما أدى إلى ارتقاء الجنرال فرانكو واندلاع الحرب الأهلية الأسبانية سنة 1936 واستمرت 3 سنين عجاف أكلت الأخضر واليابس.
ثم تنتهي هذه الحلقة بتسليم فرانكو الحكم إلى الأمير البوربوني الشاب خوان كارلوس سنة 1975 الذي حول مسار البلاد نحو الديمقراطية والنظام البرلماني المنتخب، وانتهاءً باعتزاله العرش سنة 2014 وتسليمه الحكم إلى إبنه فيليب السادس الذي يواجه الآن ظهور نزعات إنفصالية متجددة، بدءًا من قيام إقليم كاتلونيا باستفتاء شعبي للمطالبة بالاستقلال، وهو ما تكهّن به البرنامج في آخر الحلقة .

Comments